
هكذا هي حالي كل عام، أعيش الصيف يوما بيوم، ابسط جناح أحلامي عاليا فوق الغيوم المتفرقة الباهته، وأطيــــر ... أعانق ما لم يكن يوماً جديراً بالعناق، وأقبّل أكثر الأشياء بعداً عن الحب والتقبيل ... أمارس هواية مملة، هي اللعب مع الليل الصامت . كل صيف أمقت نفسي أكثر، لأعود فأحبها فقط عند هذه اللحظه ...
"وعاد الشــتاء الحزين
بقسوته المميته
ببرده وبَرَده
بكل الذكريات المقيته"
أنا من مدمني الشتاء، ربما كان للصيف مميزاته، وربما كان فيه حرية واسعة وعناق أسهل للسماء مع الروح، لكنه - في نظري على الأقل - لن يصل يوما لمستوى الشتاء !!! لن يصل لقدرته على سرقة الصوت من الصمت، ولا على ابتكار اللحن من صراخ الرعد وزفير الريح وضجيج حبات المطر
في الشتاء سجن من المشاعر، وقضبان من فولاذ الدموع وحبات المطر لا يوازيها أي حرية، في الشتاء شوق إلى المحبوبة التي رحلت، وإلى المعشوقة التي لم تأتي ولا حتى في الأحلام، في الشتاء صبر .. جوع .. ألم .. كره .. وحاجة ماسة لقتل النبض المستمر.......
0 comments:
Post a Comment